تقعُ منطقةُ عسير في الجزءِ الجنوبيِّ الغربي ٍّمن المملكةِ العربيِّةِ السعوديِّةِ، وتُحيطُ بها خمس مناطق إداريّة وهي الرياض، ومكَّة المكرّمة، والباحة، ونجران، وجازان.
تَمتدُّ منطقةُ عسير من حدودِ الدربِ وبيش والشقيق (منطقة جازان) في الجنوبِ الغربيِّ إلى حدودِ اليمنِ في الجنوبِ الشرقيِّ، ونجران في الشَّرق، ومن حدودِ وادي الدَّواسِر في الشَّمال في منطقةِ الرياض إلى منطقةِ مكَّةِ المكَّرمةِ، ثمَّ منطقةِ الباحةِ في الغربِ، أي إنّها تحُدُّها من الشرقِ الرياض ونجران، ومن الشمالِ والغربِ مكَّة المكَّرمة، ومن الجنوبِ جازان ونجران واليمن.
تُعتبرُ أبها هي عاصمتها، ومقرُّ الإمارةِ فيها، ويتولى إمارةَ المنطقةِ الآنَ الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود، وكانَ قدْ سكنها قدماء العربِ، لا سيَّما سكّانَُ الحجازِ، وكذلكَ الأنباط، وبعد تهدُّمِ سدُّ مأرب رحلِ إليها الأزدْ، والآن تسكنها القبائلُ عديدةُ الأصولِ. سُمِّيت منطقةُ عسيرٍ بهذا الاسمِ بسببِ عَسرةِ أرضِها، إذ تكثُرُ فيها الجبالُ العاليةُ والأوديةُ الوعرةُ.
محافظات منطقةُ عسيرتنقسمُ إلى منطقتينِ جغرافيِّتينِ وهما:
إنَّ انقسامَ تضاريسِ منطقةَ عسيرٍ بينَ جبالِ تُهامةَ والسّراةَ جعلَ منها منطقةً ذاتَ مناخٍ جميلٍ طوالَ العامِ. تهطُلُ عليها الأمطارُ في الصيفِ بشكلٍ أكبرَ، ويكون ُمَناخها معتدلٌ، وفي فصلِ الشتاءِ يصعدُ الضَّباب ُمن الأوديةِ إلى قممِ الجبالِ بحيث يحجِبُ الرؤيةَ.
أمراء منطقة عسيرٍكانت عسير ضمنَ الدولةِ الإسلاميِّةِ في عصرِ الخلفاء ِالرَّاشدينِ، ثم أصبحتْ بعد ذلكَ تحتَ سيطرةِ الدولةِ الأمويَّةِ، وبقيت كذلك حتَّى هزيمتهم ُفي معركةِ الزابِ الكبيِر أمامَ العباسيِّينَ، ودخلت بذلكَ تحتَ الحُكْمِ العباسيِّ، وبقيت كذلكَ إلى أنْ شِهِدتْ الدِّولةُ العباسيِّةُ ضعفاً في فتراتِ حُكمِها، فكانت عسير خلال تلك الفتراتِ تَْتبَعُ للحجاز أو تستِّقل بنفسها بحيث إنّ كلِّ قبيلةٍ تستقلُّ ذاتياً، لكن من المرجَّح أنّ منطقةِ عسير كانت تتبعُ للحجازِ وأُمراؤها أثناء فترة ضعفِ الدولةِ العباسيِّة، وبعد ذلك أصبحت تخضع للنفوذِ الأقوى؛ إذ خضعت فترةً للإخشيديينَ ثم الفاطميِّين ثمّ للأيوبيِّينَ.
المقالات المتعلقة بأين يقع رأس عسير